لا يوجد فى الانجيل ما يقول ان الله هو من سيعذب الناس فى الجحيم او ان ما عبر عنه بنار الجحيم يمكن ان تكون نار الشواء. و لكن هذا لا يلغى ان هنالك مكان اسمه الجحيم و هو بيت الشيطان و مملكته و سجنه الكبير الذى يأسر فيه ضحاياه من البشر الذين خدعوا بشهواته و الذين سيتعذبون بسبب البقاء مع الشيطان فى سجنه.
أن الجحيم هو بيت الشيطان ومملكته وأنه هو الذي يجتذب )يلقي ( البشر المخدوعين بغوايته إلي هذا السجن الرهيب ! وقد توالت علي الاسئلة حول حقيقةً الشيطان ، و كيف أنه يعمل بالتنسيق مع الله ، بل ويشارك في اجتماعه بالملائكة ! علي النحو المذكور في سفر أيوب
وسفر أيوب هو قصيدة شعر ، وأحد الأسفار الشعرية الخمسة في العهد القديم ، و قصيدة الشعر كما يعرف الجميع مملؤة بالصور التشبيهية والاستعارة و الكنايات ومن هنا نسأل : من الذي عاين و سمع الاحاديث التي دارت بين الله والشيطان في السماء ، علي ما تذكر قصيدة شعر سفر أيوب ؟!
وهكذا فإن قراءة سفر أيوب خارج السياق الذي شرحته عاليه ؛ سوف يضعنا في مواجهة التناقض المباشر مع كلام المسيح له المجد: "رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء "لو١٨/١٠" وكذلك في" رؤ١٢/ ٧-٩ "حدثت حرب في السماء ميخائيل وملائكته حاربوا التنين وملائكته ولم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء ، فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو إبليس و الشيطان الذي يضل العالم كله طرح الي الارض وطرحت معه ملائكته"
فالله خلق ملائكة حرة الارادة و الحكمة ، وليس شياطين ، ولكن سوء توظيف حرية الارادة ) وهي فكرة غائبة في موروث الديانات الشرق اوسطية( هي التي حولت بعض الملائكة الي شياطين ، معاندين ومقاومين لإرادة الله ومحبته
)أما دينونة الشياطين وسلطان الله المدفوع الي الانسان بالمسيح يسوع وغلبته علي الشيطان ، فالي أحاديث أُخر إن أحب الرب(